الاتحاد الأوروبي يجمد أصولاً روسية بقيمة 17 مليار يورو

الاتحاد الأوروبي يجمد أصولاً روسية بقيمة 17 مليار يورو

أعلن مفوض العدل الأوروبي ديدييه رايندرز، السبت، أنه تم تجميد نحو 17 مليار يورو (نحو 16.94 مليار دولار أمريكي) من أصول أوليغارشيين روس وكيانات روسية في الاتحاد الأوروبي، في 7 دول أعضاء، في أعقاب العقوبات المفروضة على روسيا ردا على الحرب في أوكرانيا.

وقال في مقابلة مع وسائل إعلام تابعة لمجموعة "فونكي" الألمانية، "حتى الآن، تم تجميد أصول 90 شخصًا، تبلغ أكثر من 17 مليار يورو في 7 دول أعضاء، بينها 2,2 مليار في ألمانيا".

في بداية يوليو، قدّر رايندرز قيمة الأصول المجمّدة في الاتحاد الأوروبي بنحو 13,8 مليار يورو، في 5 دول بشكل رئيسي، يملكها أوليغارشيون أو أعضاء النخبة الروسية، فرضت الدول السبع والعشرون عقوبات عليهم.

وقال المفوض أيضًا في المقابلة التي نُشرت، السبت، "إذا كانت أموالًا إجرامية صادرها الاتحاد الأوروبي، فيمكن تحويلها إلى صندوق تعويضات لأوكرانيا".

مطالبات أوكرانية

ويطالب مسؤولون أوكرانيون باستخدام الأصول المجمدة لإعادة بناء بلدهم بعد الحرب، ولكن رايندرز حذر من أن "المبلغ غير كافٍ على الإطلاق لتمويل إعادة الإعمار".

وأدّت العقوبات الغربية إلى "تجميد 300 مليار يورو" من احتياطيات النقد الأجنبي التابعة للبنك المركزي الروسي في العالم، وهو مبلغ يمكن استخدامه "كضمان"، حسب تقدير المفوض.

وأكد ديدييه رايندرز، أنّ "أوكرانيا تريد أيضًا استخدام هذه الأموال لإعادة الإعمار"، وأضاف "من وجهة نظري، من الممكن على الأقل الاحتفاظ بالأموال البالغة 300 مليار يورو كضمان حتى تشارك روسيا تلقائياً في إعادة إعمار أوكرانيا".

في المجموع، ومنذ غزو شبه جزيرة القرم في عام 2014 جمّدت أصول 1236 شخصًا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وأعضاء في مجلس الدوما، وأوليغارشيون مثل رومان أبراموفيتش وميخائيل فريدمان أو بيتر أفين و115 كياناً، كما حظر على هؤلاء دخول الاتحاد الأوروبي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية